الإفراج عن السجينة السياسية الإيرانية-الألمانية ناهيد تقوي وعودتها إلى ألمانيا

Monday, 01/13/2025

أفرجت السلطات الإيرانية عن السجينة السياسية ناهيد تقوي، البالغة من العمر 70 عامًا، بعد أكثر من أربع سنوات في السجن بإيران، وعادت إلى ألمانيا.

وقد نشرت مريم كلارن، ابنة ناهيد تقوي، صباح اليوم الاثنين 13 يناير (كانون الثاني)، على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، صورة لها مع والدتها مع خبر الإفراج عنها، وكتبت: "انتهى الأمر. ناهيد حرة".

وشكرت كلارن جميع الذين سعوا من أجل الإفراج عن والدتها، وطلبت من وسائل الإعلام احترام خصوصيتهما. ولم تذكر تاريخ الإفراج الدقيق عن تقوي.

يذكر أن تقوي، البالغة من العمر 70 عامًا، اعتُقلت في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 في طهران من قبل قوات الحرس الثوري، وقضت أكثر من سبعة أشهر في الحبس الانفرادي.

وأدانت محكمة الثورة الإيرانية تقوي بتهمة "المشاركة في إدارة مجموعة غير قانونية"، وحكمت عليها بالسجن لمدة 10 سنوات و8 أشهر.

وبعد الاعتقال، نُقلت هذه المواطنة الإيرانية-الألمانية إلى زنازين الحبس الانفرادي في سجن "2 ألف" التابع للحرس الثوري، وتعرضت -حسبما ذكرت ابنتها- للتعذيب النفسي خلال فترة احتجازها.

ومنذ اعتقالها، صدرت عدة تقارير عن تدهور حالتها الصحية.

وحذرت نرجس محمدي، الناشطة المدنية السجينة والحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتي تقضي حاليًا إجازة علاجية، في يونيو (حزيران) الماضي، حذرت من حرمان ناهيد تقوي من الرعاية الطبية. وكتبت من سجن إيفين أن عدم وجود إضاءة أو تهوية أو مساحة للحركة، بالإضافة إلى الطعام الرديء، والحرمان من الرعاية الطبية والصحية، وإصابتها السابقة بمرض الديسك في الظهر، والضغوط النفسية والعصبية، والاستجواب المستمر خلال فترة الحبس الانفرادي، أدت إلى تفاقم الحالة لديها، وإصابتها بديسك في الرقبة، وعدم القدرة على التحكم في مرض السكري وضغط الدم.

وعلى الرغم من هذه المشاكل، ظلت تقوي محرومة من الوصول إلى طبيب متخصص حتى فبراير (شباط) 2022.

وبعد أشهر من التأخير والمعاناة الشديدة من الألم والتعذيب، نُقلت أخيرًا إلى المستشفى في مارس (آذار) 2023.

العودة من الإقامة الجبرية إلى السجن

أُفرج عن ناهيد تقوي مؤقتًا من سجن إيفين في بداية يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، ووُضعت تحت الإقامة الجبرية مع وضع سوار إلكتروني.

وبعد شهرين، نُقلت مرة أخرى إلى سجن إيفين دون أي تفسير.

وفي ذلك الوقت، كتبت مريم كلارن أن والدتها أصيبت مؤخرًا بمرض مؤلم في العين يتطلب مراقبة طبية دقيقة.

وأكدت كلارن أن ناهيد تقوي كانت تعاني من آلام شديدة في المفاصل، وفتق في الديسك، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأن النظام الإيراني والجهاز القضائي مسؤولان عن كل ما يحدث لوالدتها.

هذا ويعتبر نشطاء حقوق الإنسان أن اعتقال الأجانب أو المواطنين ذوي الجنسيتين من قبل النظام الإيراني هو بمثابة "أخذ رهائن"، ويقولون إن طهران تستخدم هذه التكتيكات للضغط على الغرب والحصول على امتيازات.

وفي 8 يناير، أُفرج عن سيسيليا سالا، الصحفية الإيطالية التي كانت محتجزة في إيران، بعد قضاء ما يقرب من 20 يومًا في الحجز، وعادت إلى بلدها.

وبعد أربعة أيام من إطلاق سراح سالا، أمر وزير العدل الإيطالي بالإفراج الفوري عن محمد عابديني نجف آبادي، الإيراني المحتجز في إيطاليا بتهمة التعاون العسكري مع الحرس الثوري.

وخلال وقت سابق، في عملية تبادل سجناء بين طهران وستوكهولم، سُمح ليوهان فلودروس وسعيد عزيزي، المواطنين السويديين المحتجزين في إيران، بمغادرة الأراضي الإيرانية في 15 يونيو (حزيران) والعودة إلى السويد مقابل الإفراج عن حميد نوري.

جدير بالذكر أن نوري، المدعي العام السابق في سجن كوهردشت، اعتُقل في أكتوبر 2019 بالسويد بتهمة التورط في إعدام سجناء سياسيين في عام 1988، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد محاكمته.

وكانت المحكمة العليا السويدية قد رفضت طلب الاستئناف المقدم من نوري في م(آذار) 2024.

مزيد من الأخبار