أفادت وسائل الإعلام الإيطالية بأن محامي المواطن الإيراني المعتقل في ميلانو، محمد عابديني نجف آبادي، قدم طلبًا جديدًا إلى محكمة الاستئناف للإفراج المشروط عن موكله، ووضعه قيد الإقامة الجبرية مع سوار إلكتروني يمكن تتبعه، في شقة جديدة بمدينة ميلانو، بدلًا من الشقة المقترحة سابقًا.
وكان الطلب السابق للإقامة الجبرية دون استخدام سوار إلكتروني قد قوبل بالرفض.
وكان المدعي العام في ميلانو قد رفض، يوم 2 يناير (كانون الثاني) الجاري، طلب الإفراج المشروط عن عابديني نجف آبادي ونقله إلى الإقامة الجبرية، مستندًا إلى احتمال هروبه، قبل اتخاذ قرار بشأن تسليمه إلى الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تعقد محكمة الاستئناف في ميلانو جلسة للنظر في الطلب الجديد، يوم 15 يناير الجاري.
وكان وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، قد صرح مؤخرًا بأن قضية عابديني نجف آبادي تخضع لمراقبة وزير العدل، مؤكدًا أنها لا ترتبط برئاسة الحكومة أو وزارة الخارجية، وأضاف: "سنرى ما إذا كان سيتم منحه الإفراج المشروط أم لا".
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، يوم 9 يناير الحالي، إن قضية عابديني نجف آبادي تُناقش "من الناحيتين الفنية والسياسية" في وزارة العدل الإيطالية، وأن الإجراءات تُتخذ بناءً على الاتفاقيات القائمة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت ميلوني إلى إلغاء زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إيطاليا، موضحة أنها كانت تعتزم مناقشة هذه القضية خلال لقائها معه.
ومن جانبه، رحب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، بالإفراج عن الصحافية الإيطالية، تشيشيليا سالا، التي اعتُقلت في طهران، بعد توقيف عابديني نجف آبادي في ميلانو، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريح بشأن تسليم المعتقل الإيراني.
وذكرت صحيفة "إل جورنالي"، المقربة من الحكومة الإيطالية، أن ميلوني حصلت على موافقة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، خلال زيارتها إلى الولايات المتحدة، يوم 4 يناير الجاري، على "تعليق" عملية تسليم عابديني نجف آبادي.
وفي الوقت نفسه، أفادت قناة "إيران إنترناشيونال" بأن طهران ربطت الإفراج عن تشيشيليا سالا بالإفراج عن محمد عابديني نجف آبادي.
وأُفرج عن الصحافية الإيطالية، تشيشيليا سالا، في 8 يناير الحالي، بعد 20 يومًا من اعتقالها في طهران، وعادت إلى إيطاليا.
وفي مقابلة مع مجلة "كورا ميديا"، التي تُنتج لها سالا "بودكاستات"، تحدثت عن تجربتها في السجن.
وقالت سالا إنها خضعت للاستجواب يوميًا خلال الأسبوعين الأولين، لكنها لم تُبلغ بالتهم الموجهة إليها بشكل واضح. وأوضحت أنها كانت تُقيم في غرفة فندقها وكانت تعمل على إعداد "البودكاست"، حين تم اعتقالها.
وأضافت سالا، في المقابلة، أنها ما زالت تحب إيران "بكل تعقيداتها"، مؤكدة أن شيئًا لم يتغير في مشاعرها تجاهها.